العالم كان صامتا عندما كنا نموت
تشيماندا تحكي لنا في نصف شمس صفراء . الإسم المأخود من الشعار الموجود على علم أقليم البيافرا ، الرواية تتحدث على المرحلة التاريحية قبل وأثناء استقلال اقليم البيافرا في الجانب الشرقي من نيجيريا في العام بين 1960-1970 ، تشيماندا جدا محايدة في وصفها رغم انها ابنة قبيلة الإيبوا، في الرواية تحكي تشيماندا عن دور الإستعمار الإنجليزي في تعميق الخلافات العرقية ليسهل له السيطرة على موارد البلاد من النفظ بالجنوب، بينت لنا مواقف أصدقائهم المتناقضة متمثلة في شخصية محمد وعبدالكريم بين رفضهم ودعمهم للحرب، تحدثت عن ابراهيم وبطولاته مع مادو، عن ريتشارد الإنجليزي المفتخر بهويته الجديدة من الإيبو، عن الصبي اليافع إجوا وأثار الحرب و الجرائم التي جبل على ارتكابها رغم حداثة سنه.
القصة تبين الإختلاف الذي حدث للعائلة والتشتت من عائلة ذو مكانة مرموقة بالمجتمع إلى مواطنين عاديين في جمهورية بيافرا المكونة حديثا. شخصيات الرواية معظمها تعرضت للخيانة أو مارستها سواء على الصعيد الشخصي أو الوطني، وتعرضت لمواقف أظهرت فيها الولاء والحب أيضا .
في الأجزاء الستة الأولى كلها توضح التفاؤل والمعيشة المريحة بنيجيريا قبل الحرب ، اختلاف الطبقات بين السكان نفسهم قبل الحرب، و زيادة الخلافات والفجوات بين المكونات العرقية المختلفة خاصة بعد الإستقلال .
الأجزاء الثانية والثالتة ، بتحكي عن التوترات الذي حدثت بعد الإنقلاب الثاني واتهام الهاوسة للإيبو بأنهم هم من نفذ الإنقلاب، على اثرها الإيبو أعلنت استقلالهم بأقليم بيافرا في جنوب شرق نيجيريا. تشيماندا تصف هنا الصور المختلفة لكل ماحدث بعد استقلال بيافرا الجوع، العنف المسلح بكل مكان، نيجيريا تغلق كل المساعدات لبيافرا، الدول المجاورة لم يدعموا بيافرا أيضا خوفا من انتقال عدوة الإنفصال الى دولهم .
تشماندا أديتشي تعرف بشكل واسع بخطاباتها النسوية فنسوية تشيماندا كانت مدرجة في شخصيى العمة أولانا بشكل واضح، بعد أن أخبرتها أولانا عن أدينبو حيث أجابتها “يجب أن لا تتصرفي وكأن حياتك تنتمي لرجل ، هل تسمعينني ، حياتك تنتمي لك أنت ، وحدك أنت”
الشخصية الملفته للأنتباه بالرواية هيا أستاذ الرياضيات ، أدينبوا بعد انتهاء دوامه بالجامعة تجده الثائر المناظل المهتم بحريه وديمقراطية نيجيريا المستقلة.
أما أجوا من طفل بعمر 13 سنة مشتت كل تفكيره حول النساء الى شخص مثقف نتفاجأ به بأخر الرواية