Skip to main content

لماذا أدمنت اليوجا؟

نشر بتاريخ: |

لماذا أدمنت اليوجا؟

4.6
(10)

منذ طفولتي رياضة واحد كانت تستهويني ولا زالت هيا قفز الحبل. كنت متمرسة بها بخفة خاصة بالإعدادية. كان لدينا مكاننا الخاص واستعراضاتنا اليومية في فترة الاستراحة مع صديقاتي. انتقلت للثانوي والجامعة وتخرجت ولم تكن الرياضة من ضمن أسلوب حياتي ولم أهتم بلياقتي في ذلك الوقت.

عندما بدأت العمل بدوام كامل، لاحظت الكثير من التغييرات في جسدي وفي حياتي، لم يكن لدي الكثير من الطاقة، ولم أستطع تخصيص وقت لنفسي وكنت أشعر بالإحباط تجاه نفسي. كانت المحاولات الوحيدة بالنسبة ليا هيا أن أنوع بعض الوجبات الصحية ومشارب الطاقة الطبيعية، بعدها بفترة كنت قد حاولت التسجيل في بعض الأندية الرياضية النسائية بالمدينة وتنقلت فيما بينها ولكن تعليقا واحدا كان يلاحقني (شن جاية تديري هنا انت بتموتي ) كان البعض يرفض تواجدي بشدة معهم ضمن التدريبات الرياضية ضنا منهم أن الرياضة هيا فقط للأوزان الثقيلة. ويتعمد البعض إيذائي بتعليقات سخيفة جدا على وزني.

بشهر أكتوبر العام الماضي كنت أمر بضغط عمل حقيقي، كنت أشتغل بوظيفتين إحداهما بدوام كامل وأخرى بدوام جزئي بعدد 60 ساعة عمل أسبوعيا، إضافة إلى دراسة الماستر بذلك الوقت. كان مستوى التوتر عاليا جدا ويزيده ثقل هو استمرار عملي من المنزل والتصاقي بالكمبيوتر لما يعادل 12 ساعة يوميا. تلقيت دعوة بنفس الفترة من الرفيقات محبوبة وتماضر كانن يقمن بإعطاء عدد من التدريبات التنموية للنساء ضمن فعاليات مشروع الصالون النسائي بسبها بنهاية كل يوم كانت الجميلة سارة تعطي المشتركات حصة يوغا وبعض التمارين الخفيفة. كانت هذه هيا تجربتي الأولى التي تعرفت من خلالها على اليوجا. لم تكن لدي أي افكار عن اليوجا في السابق سوى أنها تمارينا روحانية وتحتاج لمرونة عالية لتمارسها. لكن حقيقة منذ تلك اللحظة، منذ أن حظرت معهم كنت في حالة حب وعشق حقيقي مع اليوجا.

بعد تلك الحصة استمريت في التردد على الصالون للنسائي لحضور حصص اليوجا مع سارة، ومنذ ذلك الوقت كنت أمارس اليوجا كل يوم في ساعات الفجر الأولى. كان الأمر مدهشا كيف أن ممارسة اليوجا بانتظام طوال السبعة أشهر الماضية جعلتني أشعر بصحة أفضل بشكل عام، لقد قمت ببناء الكثير من القوة في جسدي وعقلي وكأنني تمكنت أخيرا من الحفاظ على لياقة بدنية أكثر صحة، شعرت بالثقة أكثر، شعرت بالمرونة والقوة أيضا وعندما تشعر بالقوة، يكاد يكون من المستحيل أن لا تشعر بالرضا عن نفسك.

ساعدتني اليوجا أكثر على المستوى العقلي. كنت أعاني من وقت عصيب لم أكن أعرف فيه حقا ما ذا كنت سعيدة في الحياة. كنت في عمل لم أكن أميز ما اذا كنت سعيدة بيه ام لا. كانت اليوجا نوعا من العلاج بالنسبة لي. عندما بدأت القيام بتمارين اليوجا يوميا، لاحظت تغيرا في العديد من الجوانب الأخرى في حياتي. كان لدي الكثير من الثقة وليس بالضرورة من وجهة نظر جسدية، ولكن كان لدي شعود أكبر بمعرفة من انا كشخص، لقد ساعدتني في تنظيم نفسي داخليا ، الحقيقة أني أصبحت أكثر صبرا مع بشرى ولا أحملها فوق طاقتها.

كل يوم أمارس اليوجا كنت أقوم ببناء المزيد من الثقة والسعادة والأمان داخل نفسي لأخد حياتي إلى المستوى التالي وخلق حياة أفضل لنفسي. أبدأ يومي بتمارين يوجا، وفي نهاية كل أسبوع كنت أجري 2 كم على ماكينة الجري. لكن وحدها اليوجا هيا من تعيدني إلى نفسي، فالجانب الجسدي في اليوجا هو مجرد جزء صغير جدا، لأن الأمر هنا يتعلق بربط عقلك وجسدك وروحك وعندما تركز على ربط أنفاسك بحركتك وتحاول أن تكون حاضرا على سجادة التدريب فهذا يجعل جسمك كله يسترخي ولكنه يجبرك على صقل تركيزك بنفس الوقت. أعتقد أنه هذا هو السبب في أنها أحدثت فرقا كبيرا في حياتي.

 لا تقلق بأن حركات وتمارينات اليوجا صعبة أو أنها تحتاج لمرونة، لا زلت رحلتي في بدايتها وكل يوم أتعلم شيئا جديدا اصنع رحلتك الخاصة فالأمر كله يتعلق برحلتك وتجربتك الفردية فقط حاول.

ماتقييمك لهذا المنشور !

المشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي

تعليقات (3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *