انتهى موسم الشتاء، أعود من جديد للحياة اليومية مشحونة بحماس غاب عني طويلا… أستقبل الربيع هنا بحساسية الجنوب الأنفية وتهيجها وببداية تشغيل المكيف معلنا لبداية ارتفاع درجات الحرارة… صديقاتي يقيمن الطقس بقطع الملابس التي أرتديها. حينما يرون بشرى ارتدت قميصها الأحمر الكاروهات بنهاية الخريف. وحينما يبرد أكثر شدة بديسمبرأضيف عليها معطفي الأسود وحدائي البرغاندي الثقيل المغلف بالداخل من الصوف.
يعرفي عني أني أمرر كثيرا في الملابس التي يمر عليها موسما او أكثر لا أرتديها، لا أحب أن تشغل الملابس حيزا في خزانتي دون أي أستفادة منها. وهذه القطع التلاثة بقت تحتل مكانا في خزانتي لما يقارب عقد ونص للأن.
لا أحب التكلف كثيرا في اللبس او الوقوف بالساعات في اختيار وتجربة ماذا سأرتدي، تتقارب ألواني في اللبس مؤخرا في الصيف يغلب عليها ألوان الباستيل للقمصان، وجينزات بتفاصيل مختلفة. وأوشحة بيضاء بدرجات مختلفة. التزمت بهذا النمط في اللبس منذ اربعة سنوات مضت، واعتزمت التخفف في اللبس، الحاجة الوحيدة الذي ما زلت مهووسة بها واكمل نقودي عليها هيا مستحضرات العناية بالبشرة. رغم اني لا زلت ألتزم بأن لا أشتري أي منتج جديد قبل أن أكمل المنتج الذي بين يدي. لكن تبقى ميزانية هذه المنتجات تهز مدخراتي بين الفينة والأخرى.
خلال يوم عمل منهك نظرت لإنعكاسي في المرأة الصغيرة على مكتبي وانتبهت للحبة الكبير المتواجدة على جانب جبيهي من الناحية اليمنى. محاربة البثور أصبح أمرا مرهقا، فما أن أتوتر قليلا وتزيد نسبة القلق عندي تتوسط وجهي او جبيني احدى البثور الكبيرة. يزداد حجمها مع مرورو الأيام واحاول أكبح أصابعي من اللعب بها كي لا تترك أثرا… لكن عبثا دائما أحاول.
شهر رمضان، هو عادة استعادة ضبط مصنع سنوي لي وقائمة لتحديات جديدة لإنجاز كل الخطط المعلقة الأشهر الماضية، الشهر الذي تفتح الروح بابها على مصراعيه. ابتدأ الشهر بتحديات عديدة الرسالة الوحيدة الذي تأكدت منها ان بشرى بالفعل تنتمي للفلسفة الرواقية حيث السعادة بالنسبة لي هيا التوازن والإتصال الداخلي تماما..
قضيت الأيام الماضية في اعادة قراءة كتاب Gambling on Development
. لم أكمله بعد لكنني تجاوزت منتصفه، التحدي هو ان اكمل قرائته خلال هذا الشهر. وجاء الأن دور كتابة مقترحات الأبحاث التي سأشتغل عليها الأشهر القادمة. أما الثيمة العامة للشهر الكريم هذا العام، هيا الطعام الصحي الأمن والإتصال بنفسي أكثر.
هذا الشهر كان فيه أحداث أكدت لي من جديد الفكرة التي اعتمدتها في حياتي، عندما أريد شيء بشدة، لا أؤجله ولا أخجل من طلبه بوضوح. مارس العام الماضي كنت أخطط للانتقال لعملي الحالي وقدمت على الوظيفة الحالية لي. ممتنة جدا لهذه الفرصة التي صنعت لي…
أنهي تدوينة هذا الشهر باقتباس قرأته في نشرة جيمس كلير الأسبوعية «ستحجب عنك السعادة دائما إذا كنت تعتقد أنها في مكان آخر.» والمقصود هو سعي البشر وراء السعادة البعيدة التي قد لا تتحقق. العيش في مكان آخر، أو لقاء أشخاص مختلفين. ولكن السر يكمن في النظر حولك والبحث عن السعادة القريبة المشابهة لقلبك
ماتقييمك لهذا المنشور !
اترك تعليقاً