Skip to main content

أنا وإيما في Oneday

نشر بتاريخ: | ,

أنا وإيما في Oneday

5
(9)

في صبيحة 14 فبراير استلمت رسالة عبر الواتساب مفادها ( بشرى تذكرتك لما شفت أيما في مسلسل oneday، نفس الشغف، الأسلوب، الامتعاض، التشتت، إضافة إلى حركة النظارة والكاريه تماما بتذكرني بيك… لو حصلت وقت شوفي المسلسل، وخلي بجنبك باكو كلينيكس ) الرسالة كانت من نفس الصديقة اللي عرفتني على مسلسل أميلي ان بارس قبل ثلاث سنوات واتصل بيا بيتقولي بشرى لازم تشوفيه. الصديقة هذه تشاركني دائما أشياء مليئة بالتفاهة في وقت تعلم جيد أن أغرق بروتين ممل وأعتقد أن متنفسنا الوحيد هو المسلسلات القصيرة الرومانسية. وأثق جدا في اختياراتها.

بعد إكمالي مسلسل “ONEDAY” أمس، شعرت بالضغط الشديد في قلبي ودموعي لم تتوقف منذ ذلك الحين. لا يمكنني أن أصف مدى الصدمة التي شعرت بها حتى الآن. أظن أن الجميع يمكنهم رؤية علامات البكاء والحزن على وجهي، ولم أستطع التخلص من هذه الأحاسيس حتى الآن.

قرأت يوما عن الشعور بالفراغ والحزن الذي ينتابنا بعد انتهاء مسلسل أو فيلم نحن معجبون به، والانتماء الذي نشعر به تجاه الشخصيات الرئيسية. أعتقد أنني الآن في منتصف أزمة نفسية تعتبر الأسوأ التي مررت بها على الإطلاق، والسبب الوحيد هو إيما، نعم إيما وحدها.

حتى وقت كتابتي هذه الكلمات، لا أزال أعاني من مشاعر الحزن، وأتساءل كيف يمكن لشخصية خيالية أن تؤثر بشكل كبير على مشاعري بهذا الشكل.

مسلسل Oneday بيقدم مجموعة من المشاعر المتقلبة والمتناقضة بتضحك شوية بتفرح، بتلعن سلسفيل الغباء الأنثوي وبتنهيه المسلسل بسيل من الدموع والغضب والإستياء. اعتقد ان رؤية المسلسل وصلتني بشكل صريح (اذا كان هناك شيء تريده حقا فلا تردد في تحقيقه) متأكدة ان دوجة حينما رشحت المسلسل لي، تريد أن تذكرني بفترة من حياتي والصعوبات التي كنت أواجهها في مواجهة الفرص الضائعة وأنا اغالبا ما كنت أندب حظي لها عبر رسائل مطولة عبر الإيميل او الواتساب. ايما كانت شبيهة لي بعشرينياتي، أرى نفسي فيها، وهذا ما أضفى على المسلسل طابعا شخصيا. في تلك الفترة مررت بلحظات من عدم اليقين والتردد، خاصة في العشرينيات من عمري، اتصارع مع مسألة متى أتقبل الأشياء كما هي ومتى أستمر في السعي لتحقيق أحلامي، هيا مشكلة وعقبة شائعة نواجهها ونحن نتعامل مع شكوكنا وتحقيق أحلامنا.

إيما، الشخصية الرئيسية في مسلسل “Oneday”، تظهر لنا رحلة مليئة بالتطور والنضج على مدار عقدين من الزمن. في بداية المسلسل، تظهر إيما كشخصية غير ناضجة في مرحلة عشريناتها، حيث تعاني من عدم اليقين والتردد في تحديد أحلامها ومسار حياتها. لكن بعد مرور عشرين عاما، نراها تتحول إلى شخصية أكثر ثقة بنفسها، وقد وجدت طريقها نحو تحقيق أحلامها وتبنت الكتابة كمهنة لها، كما كانت تحلم بها منذ البداية. وقررت أخيرا متى تريد ان تستقر عاطفيا… أحاول أن لا أحرق احداث المسلسل هنا.

النهاية المفاجئة للمسلسل، خاصة لشخص مثلي لم يقرأوا الرواية المصاحبة أو شاهد الفيلم المقتبس المعروض بعام 2011. حرفيا بالنسبة لي أستطيع أن أجزم أن الكاتب كان مصابا بالكابة عندما كتب هذه الرواية ،مما جعله يختار النهاية سوداوية جدا . ولكن الحقيقة هي أن النهاية تعطينا درسا هاما حول كيفية اختياراتنا تحدد مسار حياتنا إلى حد كبير، وكيف أن التطورات والمحن التي تواجهنا في الحياة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مصيرنا.

على الرغم من التنهيدات والدموع التي تخيم على النهاية، إلا أن هذه الرحلة خلال 14 حلقة مع إيما وديكس شاهدتها خلال 4 أيام فقط، أثرت على نفسيتي جدا. النهاية لم تكن مناسبة او ربما انا عاطفية جدا وكنت أريد نهاية أخرى اجمل لإيما تكمل من خلالها باقي أحلامها العالقة مع دكس. شكرا دوجة، اعتقد اني استهلكت علبة كاملة من الكلينكس. ومازلت التنهيدة خانقة حنجرتي.

ماتقييمك لهذا المنشور !

المشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي

تعليقات (2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *