كانت الأيام الماضية جميلة جدا، بالأمس نمت حقا واستطعت أن أنام 8 ساعات متصلة، استيقظت مثل ياسمينة نبتت بين الصخور، أبدو جيدة اليوم، ولدي ما يكفي من دوافع للحياة وذخيرة تكفي لشتاء كامل.
امتلأ بيتنا الأسبوع الماضي بالمهنيئين بخطبة أختي الصغرى تامي، رائحة الجاوي واللبان لم تفارق منزلنا هذه الأيام، كعادة أمي في محاولة منها لطرد الحسد والعين، نعمنا بأيام مبهجة حقا حاوطنا الفرح فيها من كل جانب…أشعر كثيرا في هذه الأيام في زحمة هذه اللقاءات العائلية أني لا أنتمي لأي مكان… وغالبا ما أحاول الهروب والانسحاب بعيدا. بالنسبة لي المطبخ والترتيب وتجهيز الضيافة للضيوف هي مسؤوليتي وهيا سلاحي الوحيد للهروب من الجلوس مع الضيوف وتجاذب الحديث. الفارق في الأمر أني أفيض بكثافة مع من يشبهني، لكنني أتعمد الهروب والجفاف في كل مكان لا يلائمني. هذا التناقض في بشرى يعذبني ولم أستطع تجاوزه وكسر حواجزه بعد.
هناك شعور مختلف أعيشه هذه الأيام، عدت لمجلد إلكتروني مهمل كنت قد كتبت فيه لآخر مرة بصيف العام الماضي، كتبت أيضا نصوصا لقصص قصيرة مبتورة لا أعرف متى تكتمل. وكعادتي كتبت خلال الأيام الماضية في هذا الشهر رسالتين افتراضيتين وكعادتي أيضا لم أرسلها لأحد لتبقى رفقة أخواتها في المجلد الإلكتروني بالمستندات، اكتبها إلكترونيا لأن إمكانية حذفها بالكامل مريحة.
وأنا أكتب هذه التدوينةخرجت للجلوس في باحة المنزل واستمتعت بنسمة الهواء الباردة بعد الفجر. قرأت قليلا من كتاب استلمته كهدية من صديقي عمر بأستراليا peace and democracy. قررت ترتيب غرفتي اليوم ومكتبي واستمعت خلالها لملحمة جلجامش بصوت تميم البرغوثي، شاركها معي صديقي عيسى لأسمعها، استمرت الملحمة لساعاتان وكأنهما دقيقة، أعتقد بأن أستطيع سماعها كل يوم دون كلل أو ملل. أنا حق محظوظة بكمية الأصدقاء من حولي وهم يشاركونني مسرات الحياة ومباهجها. جدا ممتنة إلى الجمال الذي يحاوط أيامي.
في ظل هوسي بالصحة البدنية والنفسية أرسل لي مديري السابق جارد سلسلة من فيديوهات قصيرة بالعربية للدعم النفسي بإمكانكم مشاهدتها من هنا. بالنسبة لي رغم محاولات الكثيرة للوصول للصفاء الذهني، لا زالت الكتابة والتدوين هيا ملاذي لصفاء عقلي وروحي. الكثير من الإجابات وصلت إليها عبر الأسئلة التي أطرحها أثناء الكتابة. تفكيك الصعوبات بالكتابة عنها يشبه جلسة استشارة مع نفسك فقط.
أروى ابنة خالتي أو كما نسميها دلوعة البيت كله واختنا الصغرى. رافقتنا بالمنزل الأيام الماضية في التحضير لخطبة أختي. الوقت كان مزدحما ولم نجد الوقت لندعو الأصدقاء لجلسة غناء بصوت الجميلة أروى عبر لايف الأنستقرام. المحزن أن أروى غادرتنا من يومين لطرابلس لتبدأ رحلتها الجامعية من هناك، سنشتاق لك كثير أروى، حضن كبير لقلبك وروحك.
ختمت الأمس بمكالمة ممتعة وطويلة مع صديقة اشتقت لرؤيتها والجلوس معها. انتقلت زوبة لطرابلس رفقة زوجها وصغارها منذ عامين. يبدو أن طرابلس مؤخرا باتت تسرق كل أشيائنا الجميلة وتبعدها عنا. تحدثنا عن الفترة الحالية، محاربة الكآبة، اكتشاف هوايات جديدة، كسر روتين الحياة، واتفقنا أننا سنلتقي في رحلتي لطرابلس الأسبوع القادم.
ماتقييمك لهذا المنشور !
دائماً ما تمتلك كتاباتك نهج الاريحية في السرد والمرونة في التنقل بومضات حياتية هذا ما يجعلني أحزم بأن كتاباتك تصل لنفس القاري قبل عقله الذي قد يلتزم بقواعد اللغة المعقدة فما تمتلكه كتاباتك من سلاسه يجعلها متاحه لجعلها يوماً ما أسقاطً لما قد سوف يمر به القاري في المستقبل ….
دمتي بألف خير بشرى
رافقت قلبك السعادة والايام الجميلة دوم الفرح في حوشكم 🥰😍
رافقتك السعاده وراحة بال ولايام سعيده وجميله وفرح دايم في كل لاوقات حفظكم الله ودام الله افراحكم ❤️❤️🌹والبهجه وسرور
إذا كانت أروى دلوعة البيت فأنت دلوعة صديقاتك، واذا أصبحت طرابلس تسرق أشياءك الجميلة فأنت شيئنا الجميل الذي نتحرق شوقا لتسرقه طرابلس لأجلنا، هكذا ننعم بكتاباتك الجميلة وجمال رؤيتك قربنا، جميلة سبها.
سميرة اللطيفة كل الحب والفرح لقلبك
Dear Sabhaweya,
Apologies type in English! Not pretending being westernised nor act educated, it just faster in that.
they mixed feelings you expressed are very well described..the atmosphere, the occasion joy.and Incense can be smelled.
Thr noise around your and silent you feel too.
I have been introvert since young yet I could make a brilliant conversation with Stranger next to me . I bid you can do . Be yourself your brilliant. You need comfort zone! Or perhaps your have it
Buckle up and try new things (with a expert advice) e.g new food another continent. Different platform perhaps new type of social media. You might find your real you..be safe with quard body.
Looking forward for new portraits. Because you don’t write..instead your painting a portraits in 5 dimensions with smell, breeze silence.
Looking forward to enjoy next portrait
Regards
Dear Mr Stranger, I am always happy to read your comments and insights here. I’m trying to learn and explore new things day after day, and I have the feeling that one day, I will be able to cross all the boundaries I set for myself.
اولا ألف مبروووووك لأختك وان شاء الله نفرحو بيك حتى انتِ ….. ثانيا كتاباتك مريحة للقراءة موفقة ي قلبي