Skip to main content
نشر بتاريخ: |

15 يوليو

5
(10)

أحد قراراتي في بداية هذا العام التي حرصت على العمل بها هيا التواصل مع الناس أكثر وكسر حاجز الانطواء الذي لاحقني السنوات الماضية بسبب انعزالي حول العمل والدراسة. التواصل مع الناس في فترة الثلاثة أشهر الماضية وهبني شيء من الخفة، خفة نفسية ومعنوية. مع بعض الدروس التي استفدت منها في عمر ثقيل، رغم محاولات في فتح حوارات مع غرباء لكنني لا زلت أرى هذه الخطوة ليست بالسهلة وتحمل الكثير من التعقيدات حتى تتم بسهولة.

تخفف الحوارات العشوائية مع الأشخاص بعضا من حدة زخم الحياة ورتابتها. الإلهام والتحفيز الناتج عن الحوارات العشوائية ساهم في تغيير روتين حياتي وأن أركز بصري أمامي وأمامي فقط. سعيدة أنني في الوقت المناسب من الحياة قررت الالتفات لنفسي وعلاجها. مهووسة حاليا بالصحة البدنية والنفسية وترك بعض العادات السيئة التي لازمتني السنوات الماضية أدمنت اليوجا والجري. عززت قراءاتي بشكل أهم في معرفة بعض النصائح في مجال الصحة الرياضية والنفسية. وأعتقد أن هذا الوقت من السنة ككل سنة أجرب الكثير من الوصفات الجديدة الخفيفة والغنية بالبروتين غالبا.

جربت الفترة الماضية شربة للكلمار ، في هذا العمر للمرة الأولى أجربها هذا مضحكا صحيحا؟ جربتها على الغذاء في منزل صديقتي رويدا. وأعدت طهيها بالبيت أكثر من مرة وأخشى على نفسي من الإدمان. فيعرف عني بشكل كثير أني ما أن أحببت شيئا حتى أتمسك به كثيرا.

بدأت في بداية مايو بتسجيل التغييرات اليومية التي أمر بها أو أرغب في أن تكون جزأ من حياتي وأدونها بدفتر خاص بلون الليلك اقتنيته من معرض الكتاب حضرته ببداية هذا العام بتونس. جاءت هذه كمحاولة لإحداث تغيير جذري رغم فشل محاولاتي السابقة في تغيير بعض من عاداتي اليومية، ففكرت في البدء بالتغييرات اليومية الصغيرة أو التغييرات التي أرغب في إضافتها ليومي والتفكير في طريقة تنميتها وتبنيها كجزء من روتيني اليومي.

الأسبوع الماضي كان بالنسبة لي جرعات سعادة مزدحمة أعتقد أنها كافية لتجعلني أقف بخفة وثبات في دوامة هذه الحياة، كانت أياما مليئة بالفرح والمرح والحب ورحلة قصيرة ليومين معهم جمعتني بأصحاب وشعر وموسيقى. شحنت نفسي واستمتعت جدا برفقتهم. وباستضافة الجميلات فاطمة وصابرين ومبروكة على الغذاء بمنزلنا. تصفني مبروكة الجميلة دائما بأني الفراشة الجميلة أحب هذا الوصف جدا وأشعر بهذه الخفة الجميلة للفراشة تحاوطني كلما وصفتني هكذا.

احتفينا بفاطمة الشاعرة بسبها أيضا وهيا تحتفل بمولودها الجميل قبضة من رمل، تغمرني سعادة عميقة عندما أرى غيري يحقق إنجازات عجزت عن تحقيقها أو منعتني الظروف من الوصول إليها. شاركت في حضور الأصبوحة الشعرية التي شاركت فيها فاطمة وكنت متواجدة بحفل توقيع الديوان، أسعدت جدا بهذه اللحظات التي نسرقها من أيام مجنونة لا نعرف رأسها من قدميها.

أعتقد أني بالأيام الماضية اجتزت حاجز خوف وهمي وضعته لنفسي أو بتعبير آخر قمت بقفزة بعيدة عن منطقة الراحة، كنت قد عاهدت نفسي منذ بداية هذا العام على المبادرة بكل أشكالها. وإذا حدث أن أطل التردد أو الخوف برأسي سأتجاهله بالكامل.

بين يدي الكثير من الوقت هذه الأيام، بدأتها بالتحدث للغرباء واكتشاف خفايا قصصهم ولحظات ضعفهم في حوارات عابرة بعضها قصير وبعضها عميق. تعرفت على المزيد من الأصدقاء والتخطيط لمشاريع قادمة، ولا أخفيكم أني خسرت صداقة أحدهم بعد أن دامت لمدة سبع سنوات، حقا لم أستطع تجاوز هذه المحطة بحياتي، لكني موقنة أن سأتجاوز وأتعافى.

 أكملت شهرا ونصف حاليا في وظيفة جديدة مختلفة عن السابقة. الحمد لله على الفرص الطيبة والشجاعة. ونعم أحب أن أخبركم أني استعدت موهبتي القديمة وربما سأشارككم الفترة القادمة أعمال التطريز الخاصة بي التي أنجزتها في فترة إجازتي أو كسلي بشهر مايو.

كيف كانت الأيام الماضية معكم؟ ما هي اكتشافاتكم الشخصية في الفترة الماضية؟ أحب قراءة تعليقاتكم كلها، مع أن الوقت لا يسمح لي دائما بالرد عليها لكنها تسعدني وتلهمني جدا.

ماتقييمك لهذا المنشور !

المشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي

تعليقات (5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *