Skip to main content

25 فبراير 2022

نشر بتاريخ: |

25 فبراير 2022

5
(7)

أمي لا تكتفي بقول عيد ميلاد سعيد، فسيل الدعوات التي أستقبلها في كل عيد ميلاد عند استيقاظي كافية لجعلي أقف على قدمي بخفة وصلابة بنفس الوقت. لا تفاجئني أمي بالهدايا رغم تلميحي لها بين الحين واللآخر ببعض الطلبات التي أرغب الحصول عليها كهدية، لا أخفيكم أني غالبا أنا من يختار الهدايا في عيد ميلادي ويقرر ما هي، لكن أمي لا تسايرني في هذه الخيالات، وتحيط هداياها مغلفة بدعوات تجد طريقها للسماء دون حواجز أو عثرات

أستقبل هذا العيد عامي الرابع والثلاثون، بشخصية تختلف عما كنت أحلم في طفولتي، وبمخططات مخالفة لما رسمته لي عائلتي، فلا أنا تلك الطبيبة التي لم يفتئوا مناداتي بدكتورة بشرى منذ طفولتي، ولا أنا تلك الرحالة التي كنت أتخيلها تجوب العالم  منذ قرأت رواية حول العالم في 80 يوما وأنا بعمر الرابعة عشرة.

حينما كنت طفلة كانت أحلامي كبيرة، أعتقد أنني كنت أكبر بالأحلام، كان الحلم أنذالك واقعا. فهل اختلف الواقع أو اختفت الأحلام، أو ربما اختنقت من مرارة الخيبات التي نتجرعها في خضم الأحداث التي تجر بعضها البعض. كل شيء يبهث الآن، لا أعرف أن كنا صدقا نكبر مع تقدم العمر أم أننا نتلاشى لا أكثر.

لا بأس ، فلا زال هناك جمال آخر يحاوط أيامي إلى جانب دعوات أمي، وحدهم أحفاد العائلة يزهرون أيامي وهم يتنافسون في تقديم الحب والهدايا، جميلة هيا سعادتهم بعيد ميلادي. منذ أن أصبح الأحفاد يملئون بيتنا، بات لكل حدث واحتفال طعم مميز، حقيقة كأنهم وجدوا ليعلمونا كيف نحيا، كيف نزرع الحب في قلوب غيرنا بلا منة ولا مقابل.

أما طقوس عيد ميلادي الخاصة بي، تتمثل في اعداد البانكيك المحلى بالعسل على الإفطار، وجلسة لفحص النفس والبحث في زوايا القلب والفكر والحياة ، وبالطبع مراجعة لقائمة أهداف العام الماضي والعمل على تجديد خطة كفاح جديدة للاستمرار.

أشياء جميلة حدثت اليوم

  • باقة ورد من رسيل ابنة أخي، صنعتها بنفسها، رسيل تشبهني، تحب الأشغال اليدوية والرسم وتقدم الهدايا غالبا بشغلها اليدوي.
  •  هذه القناة على اليوتيوب  preppy kitchen ، جربت هذه المرة البانكيك على طريقته، إضافة إلى طاجين السبانخ اليوناني، أعتقد أني سأدمن مشاهدتها، كمية الهدوء والنظام في شرحه وتطبيقه للوصفات أنيق ويحمسك لتجريب كل الوصفات دون كسل.
  • تغلبت صباح اليوم على كسلي واستقبلت يومي بقفز الحبل بعدد 300 قفزة، فيا رب استمر. فهذا الخمول والابتعاد عن الرياضة طوال الفترة الماضية يرهقني ، وأنا أحاول أن أقاوم التعب واليأس.
  • التهنئات اللطيفة التي غمرتوني بها على الإنستقرام ورسائل الواتساب، وأجملهن رسالة هناء السباقة بتهنئتها بكل عيد ميلاد .
  • تجربة سبا مركز بيت الجمال للجميلة فادية، أحببت المكان جدا، ومعاملة البنات ولطفهن، وأفكر بأن تكون زيارته شهريا.

ماتقييمك لهذا المنشور !

المشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي

تعليقات (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *